تطور الاقتصاد المصري في 2024 كيف يساهم حقل ظهر والغاز الطبيعي في الاقتصاد المصري

 يعيش العالم حالياً أزمة طاقة رهيبة ، خصوصاً بعد ارتفاع اسعار الغاز الطبيعي والبترول، ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد، فعائدات مصر من صادرات الغاز تصل إلى 500 مليون دولار شهريا وهناك خطة لزيادتها إلى مليار دولار في الفترة المقبلة، فكيف حققت مصر ذلك؟ وما خطتها الاستراتيجية التي حققت الطفرة الكبرى لصالح الاقتصاد المصري؟ هذا ما نكشفه لكم خلال السطور القادمة. 

انتاج مصر من الغاز الطبيعي

قال الوزير محمد معيط، وزير المالية المصري، في بيان صحفي، إن مصر تجني نحو 500 دولار شهريا من صادرات الغاز الطبيعي لجميع انحاء العالم، بعدما كانت تجني سابقاً 350 مليون دولار شهريا، وتهدف لرفع ذلك الرقم إلى مليار دولار شهريا في الفترة المقبلة.

ولكن كيف تفعل مصر ذلك؟ تبني مصر استراتيجية تهدف إلى التحول لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي، وتقوم هذه الاستراتيجية على تنمية الحقول القائمة وبحث واكتشاف حقول جديدة من خلال إبرام تعاقدات مع كبرى الشركات في هذا المجال، إضافة إلى تطوير شبكة البنية التحتية من موانئ ونقل ومحطات الإسالة لتصدير الفائض من إنتاجها ومن إنتاج الدول المجاورة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية أيمن حمزة، قال إن الخطة التي اعتمدتها مصر منذ أغسطس الماضي نجحت في تحقيق وفر كبير من كميات الغاز المستهلك محليا، وتمت الاستفادة به لتصديره للخارج لدعم موازنة الدولة من النقد الأجنبي، كما أنه أوضح أن خطة الحكومة تعتمد على تقليل إنارة الشوارع والميادين، وكذلك تقليل استهلاك الكهرباء في مرافق الدولة، فضلا عن أن وزارتي الكهرباء والبترول اعتمدا خطة لتقليل اعتماد محطات الكهرباء في التشغيل على الغاز واستبداله بالمازوت، وكل ذلك نتج عنه توفير ما يوازي 150 مليون دولار شهريا يتم الاستفادة بها من خلال تصديرها للخارج، 

عائدات مصر من الغاز الطبيعي

في الحادي عشر من أكتوبر الجاري قررت الحكومة المصرية رفع سعر بيع الغاز الطبيعي لمصانع الإسمنت بنسبة 109 بالمئة، ليصبح اثنا عشر دولارا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة ب 5.75 دولار قبل تلك الزيادة، رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال في مصر أوضح أن الخطة المصرية راعت أن تكون أسعار الغاز للمصانع المنتجة لسلع مطلوبة في الخارج وخاصة في أوروبا تحقق المنافسة لتلك المصانع وأن تصدر منتجاتها للخارج وتحقق دخلا من العملة الأجنبية لمصر، وبالتالي تكون الدولة استفادت مرتين الأولى من زيادة أسعار الغاز للمصانع وكذلك من الدخل الذي تحققه هذه المصانع من التصدير، لأن أزمة الغاز في أوروبا جعلت العديد من المصانع المماثلة تتوقف عن الإنتاج. 

كما أنه أشار إلى أن مصر تنتج 7.2 مليار قدم من الغاز المسال يوميا وتستهلك حوالي ستة مليارات قدم، وبالتالي فإن لديها وفر بنسبة 1.2 مليار قدم للتصدير. 

كما انه أكد أن مصر العام الماضي صدرت غازا بقيمة أربعة مليارات دولار فقط، ولكن هذا العام تستهدف أن تتخطى الكمية المصدرة خمسة عشر مليار دولار، وستحقق ذلك عبر خطتها من زيادة الكمية المصدرة وكذلك الاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا. 

ختم بأنه تم التواصل مع الحكومات والمستثمرين الأوروبيين لفتح مصانعهم في مصر والاستفادة من وجود الغاز، وبالتالي تستفيد مصر من بيع الغاز لتلك المصانع في مصر، وكذلك من تشغيل الأيادي العاملة، فضلا عن تصدير ما تنتجه تلك المصانع من بضائع لا تحتاج لنفس إجراءات وتعقيدات تصدير الغاز.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-