أكثر عمالقة البحار رعبًا لم تكن تتوقع وجودهم

كثيرا ما نسمع أخبار تفيد بأن هناك بقايا مخلوقات عملاقة في أعماق البحار نقلت إلى الشاطئ من بعد عاصفة قوية يعتبر بعضها جديد حتى بالنسبة للعلماء، حسنا سأخبرك ما هو المدهش في الأمر، جميعهم يميلون إلى العيش في عمق يتراوح من 1000 م وهم وحوش ضخمة ومرعبة جدا ولكن ما تخفيه المحيطات من عمالقة أخرى ربما يفاجئك إذا هل يمكن أن تصعد بعض هذه العمالقة الأخرى من تحت الماء الي السطح؟ اليكم بعض هؤلاء الوحوش الذين سيفاجؤوك.

القنديل العملاق

في المنطقة السحيقة من المحيط على عمق 2000 إلى 6000 م، اكتشف العلماء العديد من الوحوش العملاقة تحت الماء، في عام 2004 نشر معهد أبحاث خليج مونترياي للأحياء المائية صور للسي ميدوزا جيجا نت يا المعروف باسم هلام الشبح العملاق، تم العثور عليها على عمق حوالي ألفي متر وتصل مخالبه إلى طول 10 م ويبلغ قطر قبته حوالي متر.

فقط تخيل لو لديك قنديل البحر على الشاطئ، فإن فرصة بقائك على قيد الحياة بعد مقابلته تميل إلى الصفر، يقترح العلماء أنه يتغذى فقط على العوالق والأسماك الصغيرة ومع ذلك يمكنه السباحة على عمق يزيد عن 6 كم ونصف حيث لا يستطيع أن يجد طعام كاف، لم يكتشف العلماء بعد كيف يزال حيا، 

الحبار العملاق

الباحثين لديهم المزيد من الأسئلة عن الحبار العملاق أكبر حبار تم اكتشافه مطلقا طوله 13 متر، ووزنه طن تقريبا، فقط تخيل تلك المجسات الكبيرة، الاستيلاء على الضحية وتمزيقها، حسنا انتظر ماذا يأكل هؤلاء العمالقة في المقام الأول؟ 

لا يمكن لأشعة الشمس أن تخترق المنطقة السحيقة للمحيط، لذلك لا يمكن العثور على الطحالب والنباتات تحت الماء هناك، لذلك يأكل سكان المحيط المحليون في الغالب الثلج، يشمل الثلج البحري أجزاء من الحيوانات المتحللة والأسماك والنباتات والمواد البرازية والرمل والسخام عناصر أخرى، تنزل تدريجيا من الطبقات العليا لعمود الماء وتندمج في رقائق، أحيانا يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى يصل الثلج البحري إلى القاع، يحتوي هذا الدش المستمر على ما يكفي من العناصر الغذائية لإطعام سكان أعماق البحار بما في ذلك ضحايا الحبار العملاق في المستقبل، لا ينزعج حبار أعماق البحار من مطاردة فرائسه، إنهم ينتظرون فقط حتى يسبح إلى أن يصل إلى مخالبهم ويسقط في فخ مميت، لا يمكن أن يطلق على هذه الطريقة أنها الأكثر فعالية، لكنها توفر الطاقة، هذا مهم لأن الحبار العملاق يأكل فقط ثلاثين جراما من الأسماك يوميا، تلك الحصة تحتوي على حوالي 45 سعرة حرارية وهذا أقل ب50 مرة تقريبا من الكمية التي يستهلكها الشخص العادي في اليوم، سمكة واحدة تكفي لأن يستمر الحبار بضعة أيام ولكن ليس من السهل العثور على فريسة على هذا العمق، كثافة السكان في المنطقة السحيقة للمحيط أقل بكثير مما هي عليه على السطح، لكن ماذا لو كان هناك حبار عملاق جائع قرر البحث عن شئ يأكله في المياه الضحلة.

اسماك القرش العملاقة

لا أريد أن أخيب ظنك، ولكن الحبار العملاق ليس حتى أكثر سكان الأعماق رعبا، كيف تعيش أسماك القرش العملاقة في جرين لاند في المياه العميقة؟ 

يعيشون على عمق يصل إلى 2200 متر وتسبح بسرعة كيلومترين ونص فقط في الساعة، هذا هو ضعف ما تمشيه أنت بسرعة بطيئة، قرش جرينلاند لديه مثل هذا التمثيل الغذائي البطيء جدا، إنه ينمو سنتيمترا واحدا فقط في السنة، ومع ذلك عادة ما يصل طوله إلى 6 م ونص، وهذا يشير إلى أن أسماك القرش هذه تعيش لفترة طويلة جدا من 250 إلى 500 عام، يعتقد العلماء أن طول عمري أسماك القرش في جرين لاند وحجمها الهائل مرتبطان بدرجة حرارة منخفضة للغاية، انهم يفضلون مياه القطب الجنوبي الباردة ويشعرون بالراحة عند أقل من 0.6 درجة مئوية. 

علاوة على ذلك، يعتبر القرش صياد ناجح للغاية، يعتقد العلماء أنه يتعقب الفريسة النائمة ويسبح بالقرب منها، ويبتلع الضحية بكامل قبل أن تستيقظ، لكن أغرب شيء هو أنه تم العثور على بقايا الفقمة والدلافين وحتى الحيتان في معدة أسماك القرش في جرين لاند، على الأرجح يجد القرش جثث هذه الحيوانات ويأكلها لكنه يزال مفترس وليس زبالا، ما الذي يجعل سمكة القرش تغير نظامها الغذائي؟ ربما تقترب فريسته المعتادة من السطح هربا من فكي قرش جرينلاند القديم، ولكن إذا اقترب سكان أعماق البحار فجأة من السطح، فقد يتسبب ذلك في كارثة.

الاميبيا العملاقة في المحيط

في المنطقة السحيقة للمحيط تتراوح درجة الحرارة من صفر إلى 4 درجة مئوية، يقول باحثون أن الماء البارد لا يؤثر على التمثيل الغذائي فحسب بل يؤثر أيضا على حجم خلايا الجسم فقد يزداد حجمها على سبيل المثال في عام 2011 اكتشفت البعثة الاستكشافية التي أصدرها معهد سكريبس لعلوم المحيطات في سان دييغو كاليفورنيا، اكتشف كائن ضخما وحيد الخلية في خندق ماريانا على عمق 7 كم ونصف، يصل طولها إلى 10 سم وهذا أكبر بثلاثين ألف مرة من حجم الأميبا المشتركة وحيدة الخلية، للمقارنة إذا كان بإمكان قرش جرينلاند أن يعيش في مثل هذا العمق فسيصل طوله إلى مئتي كيلو مترا، وبالرغم من عدم وجود أسماك القرش هذه فلحسن الحظ فإن خلايا الأميبة لا تنمو فقط في العمق.

عنكبوت البحر العملاق

يعيش عنكبوت البحر العملاق على عمق 1800 متر، عنكبوت البحر في القطب الجنوبي يمكن أن يصل طوله إلى ثلاثين سنتيمترا. ويمكن العثور على هذه العناكب العملاقة في الغالب من كان يظن قبالة سواحل أستراليا لديهم ما بين تمانية إلى 12 قدما حيث يتم الاحتفاظ بجميع أعضائهم الحيوية، تتغذى عن طريق لصق خرطومها في قنديل البحر والإسفنج والكائنات الأخرى رخوة الجسم وتمتص السوائل الجسدية من فرائسها، تخيل مثل هذه العناكب في أعماق البحار ترتفع إلى السطح، لن يترك أي فرصة للبقاء ليس فقط لأصغر زملائهم، فيمكنهم تدمير نظام بيئي كامل.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-