اسباب العاصفة الجليدية التي ضربت امريكا واوروبا وعلاقتها بنهاية العالم

 تعتبر العواصف الثلجية من ضمن قائمة الكوارث الطبيعية التي ينتج عنها انهيار العديد من المناطق التي يعيش فيها الانسان والتي من الممكن ان تخلف وراءها الدمار الشامل الذي يهدد حياة البشرية، لا تزال تداعيات عاصفة القرن المدمرة تلقي بظلالها على امريكا، اذ تحاول الولايات المتحدة الامريكية المنكوبة لملمة جراحها نتيجة العاصفة الثلجية التي اسفرت عن مقتل العشرات في العديد من الولايات الامريكية، معظمهم في مدينة بوفالو بولاية نيويورك، ولكن هل تجمد امريكا من علامات الساعة؟ وهل ما تمر به امريكا عقاب من الله؟

العاصفة الثلجية التي ضربت امريكا

اسفرت العاصفة الكبرى المصحوبة بثلوج كثيفة ورياح عاتية ودرجات حرارة دون الصفر في ثمان واربعين ولاية امريكية عن انقطاع الكهرباء عن الاف المنازل وشل حركة الطيران والطرق البرية في العديد من الولايات الامريكية، تجمدت الجثث في السيارات المطمورة بالجليد والمنازل تحولت الى كتل جليدية، لدرجة ان المشهد بدا وكأن الحياة تجمدت لوهلة وبات الثلج يغطي كل شيء، هذه اقصى موجة شتوية تمر على امريكا منذ النحو ثلث القرن، وعلى الرغم من وجود مثيلات لهذه العاصفة، لكنها تعد الاعنف في شدتها وقوتها التدميرية وفي الاضرار التي خلفتها مقارنة بسابقاتها.

هذا كله تساؤلات كبرى حول الاسباب الكامنة وراء كل هذه القوة التدميرية وعن السر وراء التطرف الحاصلة في انماط الظواهر الطبيعية من امطار وثلوج وعواصف رياحية ووبارية، هل الامر مرتبط فقط بتفاقم ازمة التغير المناخي العالمية؟ ام ان الامر مرتبط بعلامات الساعة؟ 

هل تجمد وزوال امريكا من علامات الساعة؟

بلا شك ان ما يحدث من انقلاب شتوي عنيف في شمال ووسط غرب العالم، ومن اثار ظاهرة التغير المناخي، وتسارع وتيرة مراحله في السنوات العشر الاخيرة يتسبب في عديد الاسئلة هل اقتربت نهاية العالم؟ وهل هذه نهاية الدنيا؟ ومن الناحية الدينية ورد عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم انه قال اشتكت النار الى ربها فقالت ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير، قال النووي رحمه الله قال العلماء الزمهرير شدة البرد، قيل ان هذه العاصفة قد تكون مجرد نفس من جهنم، وقيل انه علامة من علامات يوم القيامة، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا، رواه مسلم، قيل فالجزيرة العربية ستعود المروج فيها والانهار. 

وورد ايضا يوشك يا معاذ ان طالت بك حياة ان ترى ما ها هنا قد ملئ جنانا، وان الحديث النبوي الشريف يشير الى ان منطقة شبه الجزيرة العربية كانت فيما مضى مملوءة بالانهار والبساتين قبل ان تصبح قاحلة صحراء جرداء، وانها ستعود كما كانت قبل ذلك، قبل ان تنتهي الحياة على هذه الارض، فقد ذكر العلماء الجيولوجيون انه مر على كوكب الارض عدة عصور جليدية، كان اخرها منذ عشرة الاف سنة وهو زمن تحولت فيه كمية من البحار الى ثلوج تراكمت في القطب المتجمد الشمالي، ثم اخذت هذه الثلوج بالزحف نحو الجنوب باتجاه اوروبا وامريكا حتى وصلت الى شبه جزيرة العرب والتي اصبحت عندئذ اكثر مناطق العالم من حيث الامطار والانهار فكثرت فيها البساتين والمروج، ويشير الجيولوجيون ايضا الى ان العواصف الثلجية التي تضرب اوروبا وامريكا اليوم ربما تكون علامة على بداية عصر جليدي اخر، وان هذا العصر الجليدي عندما يكتمل فانه من المتوقع ان تصبح البلاد العربية اكثر المناطق وفرة بالانهار والبساتين.

حديث عودة بلاد العرب مروج وانهار

وقد استغرب الجيولوجي الالماني كرونر عندما عرضت عليه ترجمة هذا الحديث حديث الصادق المصدوق عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تعود بلاد العرب مروجا وانهارا، وانها ستعود كما كانت لان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى، فاجاب هذا الجيولجي الالماني بتعجب بالغ ان هذا لا يمكن ان يصدر الا بوحي، كما انه عند اكتشاف قرية الفاو في الربع الخالي بالمملكة العربية السعودية والتي كانت تحت جبال من الرمال تبين انه كانت مياه وبساتين في هذه المنطقة والا كيف امكن ان يحيا سكانها وسط الصحراء.

وقد قدر الجيولجيون ان الرمال الموجودة في الصحراء العربية توجد تحتها انهار واشجار اندسرت بفعل تكاثف الرمال فوقها، فاللهم اجعلنا من المصدقين بالغيب المؤمنين بيقين بما قلت واخبرت ربنا وبما اخبر به نبيك صلى الله عليه وسلم، اللهم اتم علينا الايمان وزده لنا يا ربنا واعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وتقبل منا صالح الاعمال واحسن خاتمتنا وارزقنا الفردوس الاعلى من الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، برحمتك يا ارحم الراحمين، هذا والله تبارك وتعالى اعلى واعلم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين، دمتم في رعاية الله وامنه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-