سيناريو حرب الصين وتايوان وموعد بدايتها والدول المحتمل تدخلها

الآن أو بعد سنين سيحدث في تايوان ما حدث في أوكرانيا، فجارت الصين تنتظر مصيرها منذ أن اشتعلت الحرب فليس اليوم ولا غدا، لكن العداد بدأ يتناقص و ساعة الصفر تقترب، واشنطن تحذر والعالم يترقب، استخبارات أمريكية تكشف خطط الصين، والأخيرة ترد لا تقترب من الصين، الصين واحدة وتايوان يجب أن تخضع لبيت الطاعة في بكين، وعلى واشنطن أن تلتزم حدودها، تقارير جديدة وتوتر جديد تايوان في المشهد، والصين تقاتل على كل الجبهات، متى سيبدأ الغزو الصيني لتايون؟ وهل ستتمكن واشنطن من الرد؟ متي تبدأ الحرب بين الصين وتيوان، هذا ما نتكلم عليه في هذا المقال عبر موقع خدمات.

الحرب بين الصين وتايوان

اقتربت ساعة الحرب بين الصين وتايوان، كلما أرادت واشنطن استفزاز الصين أعادت ملفات يوان للواجهة من جديد، أولا بالتحذير من غزوها في أوائل 2022، ثم بزيارة بلوس المثيرة في أواسط العام، وأخيرا للتقارير الاستخباراتية التي لا تتوقف حتى اليوم، فواشنطن تري بتيوان حليفا مهما لها بالقرب من التنين، ودولة يمكن من خلالها أن تستفز الصين بها دائما، ناهيك عن الاتفاقيات التجارية والعسكرية بين الطرفين، تايوان انفصلت عن الصين عام 1949 بعد حرب أهلية دامية إنتهت بسيطرة الحزب الشيوعي على البر الرئيسي، ومنذ ذلك الوقت تتصرف الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي كدولة ذات سيادة حتى الآن، رغم عدم اعتراف الأمم المتحدة أو أي دولة كبرى بها. 

في عام 1979، اعترف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر رسميا بحكومة بيكي وقطع العلاقات المباشرة مع تايوان، ردا على ذلك أقر الكونجرس قانون العلاقات مع تايوان بما وضع معيارا لاستمرار العلاقة بين البلدين، ومنذ أن صدر ذلك القانون تتلقى تايوان العديد من صور الدعم الأمريكي الرسمي للديمقراطية في الجزيرة، في مواجهة تنام عروض القوة من جانب بيكين؛ التي تطالب بتايوان كجزء لا يتجزأ من أراضيها.

علاقة امريكا بالصين وتايوان

كان آخر أشكال ذلك الدعم تأكيد الرئيس جو بايدن أن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان إذا حاولت الصين غزوها، وعاد البيت الأبيض ليقول إن السياسة الأمريكية لم تتغير مع التأكيد على رغبة واشنطن في حل وضع تيوان سلميا، لكن على أرض الواقع الأمر يختلف تماما، منذ إطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير من العام 2022 تحذر واشنطن مرارا من تنفيذ سيناريو أوكرانيا في تايوان، وأكد تخوفها من غزو صيني للجزيرة الصغيرة في أي وقت أتخوف الأمريكي جعل العالم كله يترقب بجنون ما سيحدث في تايوان، مرة تطلب تايوان الدعم، ومرة تريد الحماية، وفي ذات الوقت تطالب الدول بالاعتراف بها ودعمها ضد الصين، لتتحول تلك التهديدات من مجرد تصريحات وشائعات إلى انقسام معسكرين الأول مع الصين والثاني مع تيوان، الأولى تؤكد أنها ستتبع سياسة الصين واحدة دائما ما يعني أن تيوان شاءت أم أبت ستعود تحت جناح بيكين، وانضمام الجزيرة قادم إن كان بالسلم أو بالحرب. 

موعد غزو الصين لتايوان

أمريكا عادت الآن من جديد لتنشر أو تعلن آخر ما توصلت له عن تايوان وعن موعد إطلاق الصين لحربها ضدها، إذ قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "ويا برنس" إن تقارير بلاده الاستخباراتية تشير إلى أن الرئيس الصيني "شيجين بينج" أصدر تعليمات لجيش بلاده بالتأهب لغزو تايوان بحلول 2027، مدير الاستخبارات الأمريكية كشف تفاصيل أخرى عن تقارير بلاده، حيث أكد أن الشكوك تنتاب الرئيس الصيني حاليا بشأن قدرته على ذلك الغزو، بسبب تجربة روسيا في حربها مع أوكرانيا، وما وصفه بالاستنزاف الذي حدث، بيرز شدد في مقابلة تلفزيونية على ضرورة أن تأخذ الولايات المتحدة رغبة بكين في السيطرة على تايوان بجدية بالغة، حتى إن لم يكن الصراع العسكري النتيجة الحتمية لذلك، وأضاف "نحن نعلم أن الرئيس شي أصدر تعليماته لجيش التحرير الشعبي بالاستعداد لغزو تايوان بحلول 2027 لكن هذا لا يعني أنه قرر شن الغزو عام 2027 أو أي عام آخر" متابعا "أعتقد أن حكمنا على الأقل أن الرئيس شي وقيادته العسكرية لديهم شكوك اليوم بشأن إمكانية نجاح ذلك الغزو". 

التصريح الرسمي من واشنطن لم يكن الأول من نوعه عن موعد غزو الصين لتايوان، فقد أعلنت من قبل في أواسط العام الماضي أن الصين تريد غزو تيوان في العام 2027، وذلك تزامنا مع مئوية تأسيس الجيش الشعبي الصيني الذي أسس على يد شيوعيين في العام 1927؛ حيث يخطط الحزب الشيوعي للدخول لتايوان في هذا العام والاحتفال بمئوية تأسيسه في قلب عاصمتها بحيث يعلن من جديد توحيد الأراضي الصينية تحت حكم الحزب الشيوعي، هذا ما تقوله واشنطن حتى الآن، إلا أن تصريحات مدير الاستخبارات لم تكن الأولى حيث ورد تصريحات تناقضها تماما فقبل ذلك الإعلان بأيام قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الصين ربما تكون بصدد تسريع إطارها الزمني لغزو محتمل لتايوان. وذكر في مقابلة إن الصين ترفض الوضع القائم بحكم الأمر الواقع منذ فترة طويلة في تايوان، مكررا تقييما سابقا بأن بكين تسرع جدوله زمنية للاستيلاء على هذه الجزيرة، لكن بيكين ردت على تلك الاتهامات والتقارير سريعا، إذ قالت الخارجية الصينية في أحدث بيان لها بما يخص النزاع أن عواقب حقيقية ستترتب على رفض الولايات المتحدة تغيير مسارها بشأن تايوان وأكدت على أن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها، وأن مبدأ الصين واحدة أساس مهم لإقامة علاقات دبلوماسية معها، مشيرة إلى عواقب حقيقية إذا سارت واشنطن في المسار الخطأ وفق تعبيرها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-