بعد القرار الاخير الذي اصدرته المملكة العربية السعودية السماح للمرأة بالذهاب لاي العمرة والحج دون وجود محرم معها، حددت حكومة المملكة بعض من الشروط الواجب توافرها من اجل استطاعة المرأة السفر للحج والعمرة دون وجود محرم، كما ننشر لكم بعض الاراء بخصوص سفر المرأة بدون محرم لاداء فرض الحج ولاداء العمرة حيث ازدادت عمليات البحث علي محرك البحث الشهير جوجل عن ضوابط سفر المرأة للحج بدون محرم.
شروط سفر المرأة دون محرم
سابقاً قبل هذا القرار كان سفر المرأة لاداء فريضة العمرة والحج يتوقف علي توفر احد شرطين فيها وهذين الشرطين كانا :
- أن تخرج للحج مع زوجها أو مع محرم
- وان لا تكون معتدة من طلاق أو وفاة
هل يجوز سفر المرأة للحج والعمرة دون محرم
إن الفقهاء اختلفوا في حكم سفر المرأة للمناسك بغير مَحرَم، والأظهر جواز ذلك إذا أمنت الطريق، روى نافع بسند صحيح قال: كان يسافر مع عبدالله بن عمر موليات له ليس معهن مَحرَم، والمولاة هي الأمة المعتقة التي لم يعد سيدها مَحرَمًا لها وهذا ما رأته السيدة عائشة وتعمل به، كما روي عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: لا يحل للمرأة أن تسافر ثلاثة أيام إلا ومعها ذو مَحرَم، فالتفتت إلينا عائشة فقالت: ما كلهن لها ذو مَحرَم”.
قال بعض أصحابنا يجوز بغير نساء ولا امرأة إذا كان الطريق آمنًا، وبهذا قال الحسن البصري وداود.
وتابع تصريحاته بهذا الخصوص بقوله:
نهي النساء عن السفر إلا بمَحرَم ليس نهيًا مقصودًا لذاته وإنما لعلة الأمن فمتى تحقق الأمن جاز سفرها على الأظهر، وهو اختيار جماعة من الفقهاء والمحققين وبه أقول.
تعليق الازهر الشريف علي قرار سفر النساء للحج والعمرة دون محرم
إنه إذا كانت الرفقة آمنة ولا تخشى المرأة على نفسها من أثر الطريق، يجوز لها أن تسافر دون محرم، مشيرا إلى أن هذا الحكم يعد قراءة حديثة لنهيها عن السفر دون محرم.
كما اكد أن اصطحاب المرأة للمحرم كان يتعلق بظروف السفر قديما من حيث الطرق غير الممهدة واستغراق الرحلة وقتا طويلا فكان لا يجوز لها السفر في الرحلات التي تستغرق اكثر من ثلاثة ايام، إلا أنه في العصر الحديث اختلفت الظروف أصبحت الطرق آمنة وتستغرق الرحلة ساعة أو ساعتين.
فتوي ابن الباز عن سفر المرأة للحج دون محرم
لا يجوز للمسلمة أن تحج بدون محرم، النبي صل الله عليه وسلم قال: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم وقد ذهب بعض العلماء إلى جواز الحج مع ثقات النساء بدون محرم ولكنه قول مرجوح، والصواب: ما قاله النبي صل الله عليه وسلم: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم لكن لو حجت مع النساء صح حجها، وعليها التوبة إلى الله؛ لأنها أخطأت وأثمت فعليها التوبة إلى الله والندم وأن لا تعود إلى مثل هذا وحجها صحيح إن شاء الله؛ لأنها.. أدت مناسك الحج، فصح مع الإثم في مخالفتها السنة، في حجها بدون محرم، والله ولي التوفيق، وله سبحانه وتعالى الحكمة البالغة وعليها التوبة من ذلك.